کد مطلب:90688 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:155

کلام له علیه السلام (138)-فی الرحبة بالکوفة لمّا ناشد رهطاً















أمام الناس منهم أبو هریرة، و أبو سعید، و أنس بن مالك، و هم حول المنبر.

فقال علیه السلام لهم:

أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ رَجُلاً سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ لی وَ هُوَ مُنْصَرِفٌ مِنْ حَجَّةِ الْوِدَاعِ یَوْمَ غَدیرِ خُمٍّ[1]: « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهذَا عَلِیٌّ مَوْلاَهُ. اَللَّهُمَّ وَ الِ مَنْ وَالاَهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ كَیْفَمَا دَارَ. اَللَّهُمَّ مَنْ أَحَبَّهُ مِنَ النَّاسِ فَكُنْ لَهُ حَبیباً، وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَكُنْ لَهُ مُبْغِضاً ». إِلاَّ قَامَ فَشَهِدَ.

فقام إلیه رجال فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یقول ذلك، و لم یقم أنس بن مالك و لم یقل شیئاً.

[صفحه 665]

فقال علیه السلام له:

یَا أَنَسُ، لَقَدْ حَضَرْتَهَا فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُومَ وَ تَشّهَدَ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ؟[2].

قال: یا أمیر المؤمنین، كبر سنّی، و صار ما أنساه أكثر مما أذكره.

فقال علیه السلام:

إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَضَرَبَكَ اللَّهُ بِهَا بَیْضَاءَ لاَمِعَةً لاَ تُواریهَا الْعِمَامَةُ.

فأصاب أنساً هذا الداء فیما بعد فی وجهه، فكان لا یُری إلاّ مبرقعاً حتی مات.

و روی عن أنس أنه قال بعد ما أصیب: رأیت رسول الله صَلَّی اللَّه عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فی المنام، فقال لی یا أنس، ما حملك علی أن لا تؤدی ما سمعت منی فی علی بن أبی طالب حتی أدركتك العقوبة؟. و لو لا استغفار علی بن أبی طالب لك ما شممت رائحة الجنة أبداً[3].


صفحه 665.








    1. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 156. و خصائص النسائی ص 40. و كفایة الطالب ص 56. و البدایة و النهایة ج 4 ص 418 و 421 و ج 5 ص 186. و شرح ابن أبی الحدید ج 2 ص 288. و تذكرة الخواص ص 35. و تاریخ الخلفاء ص 193. و البحار ج 37 ص 199 و 125.
    2. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 156. و خصائص النسائی ص 40 و 43 و 66. و المناقب لابن المغازلی ص 74 و 77. و شرح الأخبار ج 1 ص 232. و الإرشاد ص 158. و المناقب للخوارزمی ص 95. و شرح ابن أبی الحدید ج 2 ص 288. و كفایة الطالب ص 63. و إرشاد القلوب ج 2 ص 228. و تذكرة الخواص ص 35. و البدایة و النهایة ج 4 ص 418 و 421 و ج 5 ص 185 و 186 و ج 7 ص 359 و 360 و 361. و ذخائر العقبی ص 68. و كنز العمال ج 13 ص 157 و 158. و البحار ج 37 ص 125 و 197 و 200 و ج 41 ص 204 و ج 42 ص 148 و ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 345. باختلاف بین المصادر.
    3. ورد فی المناقب للخوارزمی ص 32.